القفطان
Caftan
كلمة جزائرية
القفطان الجزائري[1](بالفرنسية: Caftan algérien)، كان السلاطين العثمانيّون يرتدون "القفطان" الزيّ التقليدي المعروف بالجزائر. ويُقال إنّ العثمانيّين أدخلوه إلى الجزائر في القرن 15. كان حكرًا على الرّجال حتّى صمّمت نساء الجزائر نموذجًا نسائيًّا منه. وقد ساهم الانتشار الجغرافي الإسلامي إلى انتشار القفطان على مدى قرون وفي مختلف البلدان والثقافات، وكان هذا الانتشار ناتج عن التجارة والقوافل التجارية العابرة آنذاك عبر العالم العربي والإسلامي، حاملين معهم مجموعة متنوعة من المنتجات والأقمشة والأنسجة، فمكة المكرمة أو الحج كان منطقة عبور لكثير من التجار وكانت مدينة الجزائر العاصمة تجارية في ذلك الوقت يتبادل فيها التجار السلع الآتية من شرق آسيا، المشرق، أفريقيا وأوروبا.
عرف القفطان منذ القدم كلباس منتشر في مختلف أنحاء العالم، وفي مناطق مختلفة منها. (آسيا الوسطى، بلاد فارس”إيران حاليا"، والهند عندما كانت محتلة من الماغول، البندقية، المملكة العثمانية "تركيا حاليا") كما ينحدر حتى العهد الأموي. القفطان عبارة عن عباءة أو سترة طويلة تلبس فوق اللباس أنذاك، وكان القفطان لباس مخصص للرجال فقط. وكلمة قفطان أو كما يطلق عليها باللغة الفرنسية (Kaftn، Qaftan) كلمة تركية مأخوذة أصلا من اللغة الفارسية والذي يطلق عليه اسم ”خفتان” أو باللغة الأجنبية (khaftan). وأغلب أنواع القفطان تشترك في التفاصيل، فأغلبها طويلة بأكمام طويلة واسعة أو تصل إلى الكوع، بأزرار أو دون أزرار وهذا ما يطلق عليه اسم السفيفة، وفي الأخير كل منطقة أو بلد أضاف اللمسة التي تميز منطقته على القفطان من أقمشة، ألوان، تطريز، الزينة، ومن هنا ظهر القفطان الفارسي، التركي، الماغولي، الجزائري.